. . .
"وربي وحشتني شخصيتك الكريهة في البيت "
كانت تلك رسالة نصية قصيرة استقبلت بها نهاري , مُرسلة من أختي " هدى " . بقدر ما أضحكتني بقدر ما أبكتني حيث اني اشتقت لها و للمنزل و لتلك الأوقات التي نقضيها ما بين ثرثرة و جدال .
الغريب في الأمر بأن من نحبهم ؛ نحبهم حتى بقبحهم . قبيحة أنا جداً و سلوك تعاملي في المنزل ... ( منفر جداً و مزعج )
ربما يحمل قلبي كل الحب لمن أحب , و أعيش كل العمر لارضائهم .. لكن .. شناعة ما في تصرفاتي و سرعة غضبي و تسرررعي في الرد الجــاف !
ما كان في الأعلى \ سلوك خاص بأسرتي و المقربون جداً , ربما يجدني الاخرين مختلفة جداً عن ما ذكر , لكنها الحقيقة .. فعفويتي و تلقائية مشاعري لا اتبعها الا مع . . أحبابي فقط . . !
ما شعرت به اليوم \ هو فقد استحوذ على الفؤاد مردداً .. آواااه يا جدة ,
اشتقت أيضًا الى جدة . . رغم .. دمارها و كوارثها , و بطئ تنفيذ قرارت مسؤوليها , و غلاء أسعارها و عدم جودة منتاجاتها, و سوء تصرفات
و اهمال سكانها , و ضياع طرقاتها , و هشاشة إعمارها , وكل ما يحزن القلب و يدميه . . لكني
أَحُبهـــا . . و أرتقب تطورها القادم بقوة الله .
و نهضتها و عودة العصر اللؤلؤي لجَدة الكون , أحبها .. أحبها .. كما تحبني هدى و تشتاق حتى لازعاجي و . . قبحي .
أعادكِ الله لها سالمةً من كلِ شرَ
ردحذفودمتِ لمن يحبكِ ولمن تحبيهَ أمداً
بوركَ الحرفُ وصاحبةُ