الخميس، 31 مايو 2012

نسيني الدنيا


صباح الوردْ /

هناك مزيج من المشاعر بداخلي 50% جميل و 50% قبيح
بعد تفكير طويل توصلت لقناعة ما , وهي أن أقوم بمزجهما سوياً حتى
لا أستطيع تعيين القبيح من الجميلْ .
هل برأيكم سأوفق في هذا المركب العاطفي ؟
ان شاء الله .

-
مهما ندعي بأننا اكتفينا من أحلامنا , نجدنا لا نصمد أمام الاكتفاء من أول
حلم أو حاجة تسد فراغ احتياجتنا حتى لو بالأولوية . هذه حقيقة ثابتة عنا كبشر
ولا ننكرها . بعض الأشخاص يصلون لمرحلة القناعة حيث .. لا تزدحم أحلامهم
فيكتفون باحلام صغيرة يرعونها جيداً لتكون المحصلة ... مرضية جداً .
هناك قلة .. يتفاقم الرضا بداخلهم .. حتى انهم لا يهبون أنفسهم مجالاً للحلم
مكتفيين بما يكتبه الله لهم .. فيصبح حلمهم الجميل الراضون عنه . سنجد أنفسنا
بين الأنواع الثلاثة حتى لو كانت الحالات ضيقة جداً .. والسبب كوننا بشر !


-
تقول تيريزا " بأن الأعمال الخيرية حلقات تتشكل منها سلسلة حب "
أحببتُ اختصارها و تحفيزها البشرية في خوض سباق الخير ..
و أذكر أيضاً لقاء لمحمد صبحي حين أجاب سبب رفضه بأن يكون
سفيراً للنوايا الحسنة .. حيث أقر بأن نوايا امريكا الحسنة ليست
جميلة لنا كمسلمين وعرب !
الأبعاد تختلف كثيراً وباختلافها نرى الأشياء تتلون و تتغير ,
كانت في منزلنا " تحف نحتية " لأحد ملوك الفراعنة نسيتُ من هو
او ربما لأبو الهول نفسه ؛ الأهم .. كانت تنظر الينا في كافة اتجاهات الحجرة
(
و كانت أمي تخافها

جداًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًًً )

اللأهم من ذلك .. بأني و أخواتي كنا نقف في قطبي الحجرة لنراها - التحفة - تحملق
فينا .. ونستمتع كل مرة , أمر التحفة هنا لا يشبه البتة أمر نواياهم الحسنة لدمارنا .
بل يصف برائتنا و بساطتنا .. و طبيعة أميّ .. و كذلك النهاية المؤلمة للمنحوتة حيث
انتهى أمرهــا .. في النفاياتْ .


-
هأنا أعود للمركب العاطفيّ خاصتيّ .. وللأسف لازلت أرى الجزيئات القبيحة باتضآآح
سأحاول جاهدة مزجها أكثر /


-
أصبحت أخبار العالم العربي بائسة للحد الذي لا يساعدني على اخفاء قبيح مركبي
حتى انها لا تجعلني أرى الجميل المتبقي .. والله محزن الأمر و الأكثر ألماً هو /
الخطة المحبكة لهذا الإنهيار المفاجئ .. قبل ثلاثة أعوام حلمت حلما لا اذكر هل سبق
وسردته أم لا .. مايميز ذاك الحلم هو حالة حرب فضائية و خوف من البشر جميعاً
ينتهي بنا آمنين في دير ومن وسط الدير تكبر هالة من النور يخرج من وسطها ..
شخص بذات هيئة عيسى عليه السلام التي توصلت الينا من الوصف ..ثم يدنو مني
فيمسك بيدي .. وحينها نسير سوياً إلى أن يتلاشى الخوف و ينتهي الحلم .
خفتُ كثيراً وخفت لو إن هناك خلل ما سيصيب عقيدتي و خفت أيضاً من قيام حرب
لا تنتهي إلا بأهوال القيامة , حاولت تفسير الحلم فوجدت فيها معانٍ جميلة بعيدة
عن ما اسشتعرته .. لكن مع بداية هذا العام , تيقنتُ بان احساسي الأول ربما يصدق
في ظل هذه الظروف ... نسأل الله السلامة .


*
لا زلت أحاول مزج عناصر المركب , لكن لابد أن أتوقف عن الحديث
فمن حولي يغطون في سبات عميق .. وصوتي مزعج جداً




الأربعاء، 23 مايو 2012

تدور الدنيا ,


ليست كل الأحاديث جميلة ,

و ليست كل الأشياء حولي تبشر بالفرح .

تمنيتُ لو أن السحر يباح يوماً لأجعل الحياة كبيرة من حولي ممتلئة بكل جميل و أنيق

طرقاتها رغم اتساعها الا اني لا اتوه فيها , مبانيها العالية لا أخاف ارتفاعها ,

و هؤلاء الأشخاص الذين أراهم يزدحمون حولي لا أبحث فيهم عن الصديق , كلهم

أصدقاء ولا مكان للغرباء .

لا مكان للألم , الوجع الحسرة و الانهيار .. لا مكان لي أيضاً

بكل مساوئي الذاتية و الاجباريّة .

قالت لي جدتي فيما مضى : " الدنيا دوراة " الآن أدركت معنى الدوران

ذاك الدوران الذي لا يقف على لحظة سعيدة أو حلم صغير طالما حلمنا به.

انها الدنيا التي لا نجد فيها مانريد .. نجده فقط .. لنرى كم هو جماله حين نُحرم منه.