الأحد، 27 فبراير 2011

سماء جدة تختلف !

\




في صباح الغد بإذن الله , الخامس و العشرون من ربيع الأول لعام الف و اربعمائة
و اثنان وثلاثون في تمام الساعة العاشرة ستكون سماء جدة مختلفة جداً !

ستحلق من جميع مدارس جدة  بالونات لتملئ الفضاء . .  خضرة و بياضاً
ارتبطا بوطنٍ مختلف !


ستكون سماء جدة مرحبة بعودة الإنسان الملك الوالد الحاني خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله , واختيرت " البالونة " التي هي معشوقتي , لتكون رمزاً مميزاً للتعبير بالفرحة بعودته سالماً لأرض الوطن .


حقيقة : راقتني الفكرة جداً و وجدتها ( نقطة ) للتميز تضاف لأرشيف وزارة التعليم و التربية , التي أقرتها كنشاط رئيسي تقوم به كل المدراس ؛ أو بمعنى أدق تعبيراً راقياً و بريئاً .


الباللونة بالنسبة لي : رمز للتحليق و العلو و البراءة , و أجدها الفضلى لتعبر
عن هذه الفرحـــة !




\






و لنطلق كل يوم ( بالونـــة ) لنعبر عن رضانا عنه , و آمننا بقربه .


دمت لنا أباً عطفواً ,

السبت، 26 فبراير 2011

SRK

\





بدأت القصة و أنا في عمر الحادية عشرة في الصف الخامس الإبتدائي . كان صباحاً بهيجاً , حيث استيقضت من النوم و وجدت اختي تتابع " فيلم هندي " يختلف عن
 أي عرض في العالم - كانت هذه فكرتي الاولى , حيث بدأت قصتي معه !



صورته و هو طفل , حيث كانت طفولته تبشر بمستقبل مختلف , نراه
الان حاضره الذي يعيشه محققاً فيه كل أحلامه .

طفولة ابطال بولييييود




نلاحظ بأن الشبه بين شاه رخ , ووالده - محمد - شبه كبير !


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

والدة و والد الملك الذي توفي و شاه رخ في الخامسة عشرة من عمره.



شاه هو الابن الوحيد بعد أخته الكبرى " شهيناز "




صورة قديمة تجمع , شاه رخ مع زوجته " جوري " ( الحسناء )
و أبنه " أريان " و ابنته " سوهانا "

قصة زواج شاه رخ أقرب القصص لفيلمه " دل والي دلهنيا "




شاه رخ خان او الملك خان ( شاه = ملك ) ( رخ = وجه ) مواليد الثاني من نوفمبر 1965- مسلم . حاصل على درجة البكالريوس في الاقتصاد . يحب الرياضة , كان كابتن لفرق
كرة القدم و الكريكت و الهوكي اثناء دراسته.

الملك خان صنف من ضمن أفضل خمسين شخصية شعبية تبعاً لمجلة " نيوز "

الملك خان , قدم الكثير من الأعمال التي تعتبر انجازاً تاريخياً في السينما الهندية و انعكاساً جلياً لجمال الرواية الهندية . كان ظهوره في  بدايته عبر المسلسلات
التي بدئها من ىواخر الثمانينات , و إنتهى به الأمر لول ظهور على الشاشة الذهبية في فيلم " Idiot "  الذي لم يلاقي النجاح الباهر , الذي حققه بالمنسبة له
فيلمه الأول كدور مشارك " ديفانة " أو جنون . في عام 1992






كانت حكايتي الصغيرةة للاعجاب بدءاً من أول مشهد أرى فيها " الملك " وكان في فيلم " بازيجر " أو الساحر او اللاعب ( الالعبان ) في عام 1993. كان هذا الفيلم
يعتبر نقلة جديدة لبليود , حيث أظهر بأن الشر ينتهي في المنفى . فيلم مختلف بكل المقايس و لأغنية  في الفيلم مميزة باسم عنوان الفيلم ,
 جانب في روحي الهامي !






تظافرت النجاحات نجاحاً تلو الاخر , وكان لفيلم " در " أو الخوف 1993, نقلة جديدة بتقديم شخصية مركبة لمختل يهوى امرأة متزوجة تنتهي به الالام مقتولاً محاولا لقتلها . مرت الكثير من الأفلام التي واكبتها و تتبعتها حتى الوصول لفيلم





 " كبهي ها كبهي نا " أو مرة نعم و مرة لا ,  حيث رشح للاوسكار في عام 1994. كان عرضاً جميلاً يحكي حكاية طريق موهبة و اماني لمجموعة من الأصدقاء .




" أنجام " أو المتهم , الذي يروي قصة مختل يتورط بسبب الدلال المترف .
كان أيضاً كما الجميع مختلف و يترك مساحة في القلب تتمكن من المشاهد .




" دل والي دلهنيا لي جاينقي " أو جاء ليأخذ العروس1995 , فيلم رومانسي حقق نجاح باهر على الصعيد المحلي و العالمي .
رغم أن القصة كانت اعتيادية ( تحكي الحب الذي تقف فيه العوائق و يتحقق أخيراً ) لكن روعة شاه رخ خان و المميزة كاجل ,  جعلته بصمة و ذكرى تبقى في قلب كل
 من شاهده . ما أذكره تجاه هذا الفيلم الجميل , هو ظهور مجلة " ستار أند ستايل " تحمل بوستر لشاه رخ خان و كاجل " بطلي " الفيلم و تروي حكايتهما مذ
 ولادتهما حتى ساعة تسليم جوائز الفيلم .







سنة تلي الأخرى و العرض لازال مستمراً و الجمال أسيراً لشاشة الملك و التشويق
 و اللهفة عاشقة لمشاهديه الكثر حول العالم حتى نصل لعام 2004 " فير و زارا "
وهذا الفيلم أقرب لبايو جرافي , فير و زارا , رمز تاريخي يحكي قصة حرب بين دولتين و ديانتين ( الهند و الباكستان ) لحرب قائم للابد و الأزل .. بين الإسلام
 و كل دين .














( يتبع )

السبت، 19 فبراير 2011

رفيقي المختلف ,



\





هو من يرافقني دومــاً
وكثيراً في خيالي , قد لا يدرك بما يجول في فكري
لكني مستمتعة بتلك التفاصيل التي اقتسمتها معه بخيالي .
نقرأ سوياً قصصاً مفرحة , و نعيش كذلك أوقاتاً كأشعة الشمس حانية
أفراحاُ أكثر ,
و أحزاناً كثيرة !

هدايا الطيف ,

\

لأسمح لنفسي بأن تُخبرني كل شيء , دون حرج!
أحببت جداً هذه الفكرة ؛ فهي مريحة و مربحة و تجعلنا نعيد شريط الحياة دون خسائر في الاسترجاع.
لم تك طفولتي بذاك الاختلاف عن أقراني , فهي مزيجاً من المشاغبة بجانب البراءة ..طفولة اعتيادية تشبه كل الأطفال , جل  ما يميزها هو حب ( الأضواء ) و الأمنية القديمة للوصول .
طفولتي الدافئة بت أشتاق إليها كثيراً , و لحديث الحلوى خلف الأسوار الخضراء .. لا شيء يعكر صفو السماء سوى " قوس قزح " لازلت أذكر كيف كنا ننتظر قدوم الطيف محملاً بالهدايا لنا؟ و كيف نتلهف فرحين لملاحقة قطرات المطر المخبئة كنوزنا الصغيرة كما  نزعم ؟
صناديق صغيرة كنا نحرص على اقتنائها و رعايتها , لنحفظ في أعماقها هدايا الطيف حال امتلاكها . لا شيء يعيق خيالنا أو أملنا كل ما في الأمر , إيذان للنفس بفعل ما نحب أو تمنيه. لازلت أعيش بعضاً من طفولتي صورة معلقة على حائطي , لا تيأس من برد الرياح أو تسأم من عزلة الحجرة المجوفة .
أراها تشيخ أمامي - الصورة - ولا أعر بروازها انتباه , فلا يهمني سواها .. وهاهي أمامي تشيخ .
حزنت كثيراً ذات يوم , حين أخفقت في فهم صورتي , و الإنصات لأنينها .. أخبرتني :
" كنتُ أنوي إخطارك بان بعض الزهرات تختبئ في ذاكرتك , كل ما عليك العمل على سقيها كل يوم ؛ فستزهر و تملئ لك الفضاء عبقاً . لا تهملي قطعة قماش كانت تخيطها جدتك لتهديك قبعة تقيك حرارة الصيف المتهورة, احتويها .. حتى لو أنك أصبحت كبيرة بما يكفي عليها , احتفظي بها .. فستتحسسين منها رائحة الحب ".لم أستشعر ما أخبرتني إياه إلا بعد فوات الأوان , كنت أحملق كل العمر انتظاراً لــ مجيء قوس قزح , و إعلان السماء بدء الكرنفال
انتظرت كثيراً .. تلك الهدايا .. التي لا تأتي !

يراودني شعوراً مختلفاً ,

\

لتخبرني الغيمات بأن ما حلمت به سيكون قريباً
وبأن ( قلبي ) سينبض بحلة جديدة , و ستزهر أوردتي
ولتخبرني كذلك؛ بأن الفرح يأتي عادةً !







كنت أنتظر بترفق و تأنٍ , مستشعرة بأن " غدا لناظره قريباً "
وجائت الحقيقة تشبه اعتقادي - على مايبدو ,
وليكون انتظاري مربحاً !
















هل ستعيش الهدايا في رحم السماء كثيراً ؟
وهل سأظل ارتقب مخاض البهجة كثيراً ؟
وهل ساتسائل كذلك ؟!






ليأتي إليّ كل ما وددته , فليس كثيراً
ولأكون مشابهة لأخرين ربحوا الأماني,
و لتغرد سمائي بلون ضياء مصابيح مينائي!






أشعر بأني سأكون كذلك ,
. . سأكون كذلك ,

. سأكون كذلك ,













الخميس، 17 فبراير 2011

سنكون سوياً .


\




ستكون كل يوم على الموعد,
أكيدة بأنك ستهوى " اطعامي لك " ,
تستمتع بملاذ بقربي , يريح جناحك التحليق كثيراً . . في خيالي !






سأكون أيضاً . . هنا ,

الأربعاء، 16 فبراير 2011

ثَــورة !

\




.





قامت ثورة في تونس , وتبعتها في مصر و هاهي الآن في اليمن و البحرين
جميعنا يتابع هذه الثورة العربية المترامية الاطراف , و جميعنا أيضاً لا يعلم كيفية التعامل معها , أو متابعتها حتى .
الامر لا يتعلق بثورة دموية أو اعتصامية أو تظاهرية , الأمر أكبر من كون الشعب العربي بات متكاسلاً, لا يبحث عن حلول للقضاء على " الغرغرينة " و إنما يعجل بالبتر . قد يكون هناك علاج و برأي موجود .. فـ(ـغرغرينة ) الشعوب لاتشبه " غرغرينة " الجسد .

( الثورة ) كلمة واحدة تعني الكثير, والقائمون عليها لابد أن يكونوا أوفياء لما تعنيه هذه الكلمة من معنى و صدى؛ لابد أن يكونوا ثوار يسجلهم التاريخ ليس فقط ابان الثورة و إنما لوقتٍ يلي . ثوار قواد لحملات تجديدية وطنية و تغيرات جذرية للشعوب . الثوار القادة اللذين بصمودهم استطاعوا قيادة الثورة و الفوز بها . . حري بهم أن يكونوا رجال التاريخ لعهد من الزمن , يسجلهم التاريخ عظماء محررين لقيود التراجع و التجمد , أقوياء لا يهابون العثرة التي تتقدمهم .
لا نعلم ماهي النتائج المترتبة , وماهي البدائل الموفقة لهذا الموقف ؟

هل سيكون الحاضر المستجد بديلاً اجمل لماضٍ متمرس بالدراية التامة و الشاملة ؟
أسئلة تتردد كثيراً ؛ اجابتها في اعماقنا تنتظر الوقت لتُقرأ .
مهمة شاقة , لا تعني فقط السير قدماً لنيل الــ ثورة و اخمادها حال الربح , و إنما بناء تاريخاً آخر ينقش الثورة وسماً و يخبر اجيالاً قادمة بماضٍ عريق يشرف دماء نقية و يشهدها للمستقبل تاريخاً لا تنطفئ مصابيحه. لتكن الثورة من أعماقنا قبل أن تحملها أيدينا و لنبدأ بتغيير مواطن الخلل فينا .

الاثنين، 14 فبراير 2011

رسـالة غـير موجهة .

\.





ترددتُ كثيراً لكتابة هذه الرسالة , فلا بريد أملك لإرسالها إليه ! نادتني بعض النوايا بأن اخط أول حرف مع أول شعور يستجد على فؤادي ؛ فكان شعور بالبرد , و ببعض الرتابة . لا إحساس جديد , كلها مشاعر قديمة تعيش معي مذ ميلادي , حتى الأماني فهي غافية مذ وقت على عتبة الحكايات التي سردتها على مسامعي جدتي – رحمها الله .
سألت الحرف لم ينصاع لي ؟ أخبرني بأنها أقدار قد رسمت سالفاً و قبل الأوان . يا لبؤسي حتى الحرف لم يك بمحض إرادته مرافقتي ؛ هأنا أحررك . . فأنا لا أحب انقياد الضعف لجبروتي , كل ما أحب أن تكون كفتي الميزان متساوية بذات القيمة و الصنف .
في السطر الثامن من رسالتي المزعومة رغبت بأن تولد رواية جديدة لا يعبث بها القراء الأوفياء لتتبع الرسائل المتشردة , أحببت أن تكون أسطري منفرة لكل عابثأخرق لا يجيد التعامل معي و رسالتي. لم استطع إتمام الأسطر فالحياة لا تدرك معنى التصالح الذي عقدته مع ذاتي , كان تصالحي مختلفاً فلم يجود على قلبي بنبضة روح أخرى تشعر بأنه على قيد الحياة.
الغريب في رسالتي هذه بأنها أخبرتني : "بأني اجتزت المعدل المسموح به من البعد و الانزواء حتى عرجت عن طريق الحياة".حقاً ليست الحياة كما تخيلتها كثيراً , رغم اتساعها إلا إني اشعر فيها بالضيق و تخنقني جداً , ايها الكون ليتك كنت أكثر ضئالة ربما أستطيع بلوغ منتهاك , و الإحاطة بمدارك الصغير مثلي.
أظن كثيراً؛ بأني أريد انهاء هذه الرسالة , قبل أن تكتبني دون أن تحرص على تنقيح ما أحب إخفاؤه . ليتني لم أبدأ بأول حرف مع أول شعور , فمشاعري سلسلة لا تنفك عن بعضها البعض و حين تقرر " حلقة رعناء " التخلص من قيد هرم ؛ أتوه في فضاء دون جناحين تحملني لأفق آمن . لستُ أكيدة يا قارئي المجهول , هل ستصلك الرسالة أم ستعيش كثيراً في غياهب آمالي و رغباتي للبوح بما يؤرق مناماتي الهزيلة ؟ هل ستستجدي ساعي البريد ليرأف بها و يعرها وطن ؟ ليتها تصل لو لقارئ يهوى الإطلاع و المعرفة , فربما تكون له " تجربة عابرة " تربحه بدرسٍ في الحياة ليتجنبه .

الأحد، 13 فبراير 2011

مصر الجديدة .

\



,


هي ماعليه اليوم ,, وليس ماكانت مذ ثلاثون عاماً !
لا نعلم . . هل سيكون الرداء جميلاً أم لا يناسب ؟
الأهم : رحل . . رحل . . مخلفاً وراءه الكثير و الأكثر
و جميعنا سينتظر استمرار العرض , لتنعم " أم الدنيا " بأمن و آمــان . . ونعيش العمر كل العمر . . ندخلها آمنين .


,

السبت، 5 فبراير 2011

أوديب ,

. . .



كثر الضجيج فيم حولنا , برحيل " زين الدين " و ترحيل " مبارك " !
كل شيء أصبح في الحياة مخيف , و كلما تعمقنا أكثر في الحياة خفنا أكثر . حين قرأت " أوديب " استشعرت حينها بمشقة الملك و الرئاسة , هي قضية كبرى لا يقوى على توليها إلا من يهبه الله عز وجل الملائمة التامة لها .
لطالما تتكرر علي منامات كثيرة مختلفة تتفق جميعها بتفسير واحــد , تول ملك أو سلطة !
في قلبي أفرح , و بقرب قلبي كذلك . . اتوجس , فلو صدقت الرؤيا و توليت يوماً ما منصباً في احدى الادارات أو المؤسسات وأتعرض لما تعرض اليه أوديب حين أخطأ _ دون وعي _ و الزم الجميع محكامته علناً و اقتصاص الحق منه . هل يا ترى سأصمد كما صمد " أوديب " و آل به صموده لنهاية عمياء لا تفقه حتى الحب من حوله ؟
أم ماذا عساي فاعلة ؟!

كثر يحتشدون مرددون : " رؤساء لا يستحقون " حقيقة لا . . لا يهب الله الملك الا لمن يشاء , ومشيئته عز و وجل تفوق الكون حكمة و أحقية . خلقنا الباريء كلٌ في خانة تليق به , حسب تكوينه النفسي و البدني و حسب قدراته العقلية و الذهنية .
لا يستوي أيًّ منا أن يأخذ مكان الاخر ؛ فمكانه له أنسب .

حين اعتلى " أوديب " منصة المحاكمة و أمر الجميع بـ محاكمته دن ان يُرافع عنه أحد , كان بكامل قواه العقلية و أدرك بأن خطأ ما لابد من الأخذ به , و حين وجهت أصابع الاتهام تجاه " أوديب " , عاودته الغريزة البشرية و بدأ بقذف اللوم على كاهناً رسم له طريقه بالخطأ .
طبيعة بنا تهرب من العقوبة لا نستطيع مجابهتها , و لاننكر بأننا نهاب الجزاء و إلا ما أوجدنا أعذاراً و قصص تعيننا تبرير " معصية ".

حين نقف بكل جرأة و قوة ونفضح خطأنا و نبدأ بالبحث عن الجزاء من انفسنا . . تكون العقوبة أقل وطئاً , و اخف اهانة على النفس وذلك ما صحب " اوديب " حين أخبر بجرأة بأنه مخطئ , بل أنه حتى عاقب نفسه قبل أن يُعاقب .
هكذا لابد أن نكون!!

الأربعاء، 2 فبراير 2011

و تَـموت كُل يوم . .



:


كتائهٍ يطرق كل الأبواب باحثاً عن مأوى,


وترفظه الطريق !
,

تشارلي تشابلن .

.
.
" يوم بدون سخرية هو يوم ضائع " كما قالها سيد الكوميديا " شابلن " وجدتها كذلك أيضاً أنا , فالكوميديا صنعة لا يجيدها أي هاوٍ أو محترف . تقنية خاصة يحتاجها من يود اقتحام هذا العالم الهزلي الساخر ؛ جرأة و روح مرحة تقتحم الأفئدة !
لو تتبعنا تاريخ الملهاة " الكوميديا" نجده بدأت على يد الاغريق, حيث كانت بمثابة طقس ديني بأن يقام احتفال و مهرجان فكاهي مرح في موسم الزرع تمجيداً لآلة الاغريق .
للملهاة أو " الكوميديا " أنواع عدة , منها الرخيصة و هي أشبه بالتهريج , نجدها في السيرك كثيراً وهي اداء تمثيلي للسقوط مثلاً لادخال الفكاهة قلب المتفرج , كما أن هناك sit.coms , وهي كوميديا الموقف و قد نالت حقها من الشهرة مؤخراً- أصبحت الكثير من الأعمال التلفازية تقدمها – كوميديا رومانسية و كوميديا درامية أيضاً تعتبر من انواع الكوميديا في العصر الحالي .
الكوميديا السوداء تعتبر من أقوى الحقول الهزلية حيث يتم من خلالها عرض و مناقشة مواضيع لا تمت للفكاهة بصلة كالموت و الارهاب على سبيل المثال , وشابلن يعتبر رائد لهذا الفن . الفن بشكل عام و الثقافة التي يعتبر الفن حقل من حقولها لابد أن تتسع لتشمل مجالات و انعاكاسات بيئية عدة , فمن خلال الاعلام نستطيع بث رسائلنا على أتم وجه دون خشية الوصول لوسيلة سلسة يفضلها الجميع و يتأقلم معها .
و الكوميديا برأي أقصر الطرق و أكثرها آمناً ؛ فمنها نصل شتى الرسائل ونسخر من كل " قضية دون حل " . وحقاً كان محقاً : " يوم بون سخرية , هو يوم ضائع !" عميقة كثيراً .

.
.

لِــ الرابِع عَـشر من نيسـان ,

\






.







لــ الرابع عشر من نيسان: تعيش في ذاكرتي كل يوم , قبل أن تأتي الي بعد عام . هل تعلم ؟ بأنك تتملك موقعاً كبيراً من أجندة مواعيدي الغافية على الذاكرة المترفقة بنبض يسرع أكثر حينما يفكر فيك ملياً ؟
لقد أحببت أن أرى كيف نشبه بعضنا ؟ كيف تتفتح فيك أزهار الربيع ؟ وكيف أكون أنا هناك خلف الشتاء أبحث عن معطف ؟ وكيف تتساقط اوراقاً صفراء بلا ظل ؟
لقد وجدت بك نفايات أحلامي ملقى على عتبة موسمٍ لا يشبه الفصول , كنت أبحث عن دفتري القديم , فوجدتها دون عناء, سخرت منها بادئ الامر , و ظننت بأن من السهل اعادة تصنيعها ! تفاجأت كثيرا ًفي كل يوم أفتش فيه عن دفاتري الضائعة بأنها لا زالت بك تقطن .و انك مشرع نوافذك تجاه بحر الظل الذي لا يسكنه حتى الخوف . لقد أضحكتني تلك السنونوات الزاعمة القرب؛ نبهتها بأن الفضاء عميق ولا يتقنه فذ , فزعت مني فولت هاربة , لكنها تركت لك رسالة كتبتها بنزف ريشاتها و قالت فيها : ( ايها المتمرس في الغياب حتى عن مولدك , و المقامر بذاكرتك و السنون . لا تطل الصمت كثيراً , فمنتظراً ما يسكن بالقرب منك , يريد القرب . اني اتعجب منك , كيف تسبق موسمك ؟
فالزهر مستبشراً بشروق حياته , لا توأد الفرحة ! كن رقيقاً . )
هل تمعنت ما خطته لك ؟ و أرحت عنداً يعيش في قلبك المصمد ؟ حاول قراءتها مجدداً , قد تجد مرآة روحك الشاحبة و الفاترة ؟ الم تحن لـ دفء يخبر بأنك " على قيد الحياة " ام بات تجمد يقتات عليك هواية لك ؟!