الخميس، 27 أكتوبر 2011

كـرواسون سَـادة .

. .


مذ وقت طويل أفتقد اللجوء للكتابة . . لأروح عن نفسي
أفتقدها للمتعة !
طيلة الفترة التي مضت كنتُ " أمحور " فكرة محددة لأكتب عنها
كانت أشبه بصنعة أريد أن أقتات من خلفها !!!
دائماً لابد أن نتذوق المرارة لنستمتع بطعم الحلوى بعدها -
في الحقيقة لستُ متبعة او مصدقة شخصياً لهذه المعلومة التي تخص الحلوى
لأني أصبحت لا أستسيغ أي نكهة أو طعم في ما أتناوله .. أتلذذ بكل ما لا طعم

له .. و أشعر بأنه أكل فقط للبقاء على قيد الحياة + خوفاً ممن حولي !



حين تكون الحياة عبارة عن " كرواسون سادة " فهي ذات طعم غريب
تستمر معه دون أن تستشعر بأن هناك " مفاجأة " تحفزك على الاستمرار
دون أن ترغب في الاخذ منه أكثر , وإذا لم تجد سواه ؛ حين الجوع .. فأنت تلتهمة بشراهة !
إني ملكة " الكرواسون السادة " , ولقد فكرت مؤخراً في الرحيل لأي دولة فارغة
كما حال معظم الدول .. و البدء في نشر سياسة " كرواسون سادة " ,
كحملة آملة و تفاعليّة . . وربما يصبح شأني كشأن " كلب الرسوم المتحركة "
الذي نبح ساعة احتياج مجلس الادارة لتضحية على قارعة الطريق ؛ فأصبح
رئيساً لمجلس الادارة !!


أيام الدارسة الجامعية , كنتُ أستقبل نهاري بـ كرواسون شوكولاتة , ليتجدد النشاط
و لتلك اللذة في الشوكولاتة . ما استعجبه الان بأني أصبحت أهوى جمع الشوكولاتة
وهذه هواية تشبه هواية جمع الطوابع , لكنها تنتهي بمعدة شخصاً آخر ,
أو في النفايات !
والى الآن لا أعلم ماهو السبب في شراء الحلويات و " التسالي " و جمعها ؟
ربما تكون حالة نفسية .؟ أو كبت ؟ أو " رزق الهبل على المجانين " ؟؟؟


رغم أني قررت عدم متابعة " المسلماني " وذلك لعتبي عليه , حين صرح بأن مصر
ستقسم لتصبح أوطاناً ثانية لدول كثيرة , و الغى " اسرائيل " من القائمة ,
رغم معرفتي حتى أنا بأن " مصر " هي نصيب اسرائيل في التركة العربية !!
قال : بأن كل مجموعة ستتبع من يدفع لها , فأيقنت حينها بأنه قد تسلم الدفع مقدماً ,
مستاءة جداً يا استاذ مسلماني .. ولازلت أنتظر ما يثبت عكس شعوري و خطأه .
الغريب في الأمر , بأني البارحة استرقت السمع اليه .. يملك كاريزما قاتلة بأن تجعلك
تنصت له " فنان " بكل ما تحمل الكلمة , رغم ان قلبي " زعلان " لكن حواسي كانت
ترحل دون إذن .. ليس فقط اليه , لكثير من التفاصيل في حياتنا , نقرربأن
نقول " لآ " في وجه الطوفان و سرعان ما نسلم مطمئنين أنفسنا ..
" لم يك بالقدر المطلوب للرفض فقط الطبيعة البشرية و تسرعها ! "
ما السر خلف خلق الأعذار للأخطاء ؟
و ما السر الأكبر لتجاهل " أشياء " على حساب " أشياء " ؟
أم ان سياسة " الكرواسون السادة " لم نطبقها جيداً ؟


هو ما نحتاجه . . كرواسون سادة في معظم تصرفاتنا و تعاملاتنا في الحياة ,
البقاء بالقدر الذي يفي بالغرض ...!


. .


أعتقد بأن حديثي انتهى .
دمتم بصباح كرواسوني سادة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق