. . .
الثورات حركة لاتحمد عاقبتها اذ كانت في المسار الضاج ,
و الغير متزن .
لا يعني الأمر بأن الثورة هي ثورة انقلاب على النظام و الحكم ,
ربما تكون ثورة على " سياسة معينة " كالمناهج الدراسية على سبيل المثال .
كأن تقوم شرائح عديدة من المجتمع , بطرح فكرة للمناقشة و الاصرار عليها
مع ابداليات مُعدة حال , توجب الاستبدال المفاجئ . أما لو شُنت ثورة ضاجة
توجب سرعة تبديل المناهج , بلا أساس و ركيزة تتكئ عليها الثورة قبل الثائرين
فستكون العاقبة وخيمة .
ثورة الشعوب الأخيرة , ليست بتلك الثورات الواجب القيام بها .
فخطة تغيير الحكم و النظام , ليست بخطة يسيرة أو من السهل أن يقوم بها شعب
كان لوقتٍ طويل تحت سطلة النظام المراد تغييره .
الرئاسة و الزعامة ليست بالمهمة السهلة القريبة للجميع ,
( يهب الملك لمن يشاء ) البلاغة هنا عميقة فالمشيئة لا تعني أحقية الرفعة
بل تعني بالمسؤولية الشاملة للامامة و تلك التفاصيل الصغيرة " الحساسة "
التي لا يتقنها الجميع .
ما يؤلم حقاً :
انخراط الشعب المصري خلف مخططات داخلية و خارجية أدت الى القضاء كلياً
على رباط المسلمين و الديار الآمنة التي طمأننا الله بدخولها !
ختاماً : نسأل الله أن يديم علينا أمننا
في هذه البلاد الشريفة و ظل القيادة الحكيمة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق