الجمعة، 16 سبتمبر 2011

عشرون عــام .

. . .







في العام 1991 , مع أحداث الغزو العراقي على الكويت , كنت تقريباً في الخامسة  من عمري  .
 الحمدلله أحتفظ بذاكرة  قديمة قوية تجيد استرجاع الأحداث البالية على عكس كل جديد .
جدتي رحمها الله كانت مهتمة بشراء أكبر عدد من بودرة جنسون ! لم اكن على معرفة بالسبب الرئيسي  لهذه البودرة سوى العبث بها و ووضعها على وجهي .."  مغرمة بالبانتومايام ".
 كل من في المنزل خائف  سوى انا و أختي فلقد وجدناها  فرصة لللعب ,
حيث قمنا بلعبة صاحب المتجر و المتسوقين .
 لا زال صوت الانذار تتغنى به الذاكرة , لم أكن اخشى  ذلك الصوت على العكس ..
كنت أشعر بفرحة عارمة حين سماعه, فهي فرصة للاجتماع كل من في المنزل و اقفال   النوافذ و المنفاذ باللاصق الشفاف , و جلبة غريبة يحدثها أخوتي الكبار للتأمين .
 أما أنا و أختي , فهي ساعة اعلان بداية اللعبة .

بعد  عشرون عاماً فصلت مابين ذلك الشعور القديم , هأنا أخشى استرجاع الذاكرة من جديد , و لا أقوى بأن أكرر  تجربة مشابهة .


 الامان هو جل ما نرنوه في الحياة , كثرت الحروب و المخاوف ,
 سالت كثيراً من الدماء , و انتحبت  مهات كُثر , تيتم أطفال , تشرد شباب و ضاع مستقبل جديد بأكمله .

ما الذي سيلئم كل هذه الجراح يا ترى ؟

هل هو الوقت الذي سيجعلهم يرضون بالمصاب ؟
 أم معجزة تعيد الحياة من جديد ؟

,



كفانا الله شر الدمار .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق