الأحد، 11 مارس 2012

أنا صديقي الوحيد






فمي مغلقٌ للصيانة
قلبي توقفَ عندَ إشارةِ المرور
عينايَ معلَّقتانِ على الجدارِ
رأسي فارغٌ كبالون
أفكاري في الغرفةِ المجاورةِ
تدخِّنُ الماريغوانا
***
يدايَ مكبَّلتان
والحشراتُ
تخرجُ منْ أذنيَّ
رغماً عنْ أنفي
***
أحاولُ الصراخ
فلا أجدُ صوتي في مكانهِ
أينَ اختفى صوتي!؟
***
الجدران
كثيرة منْ حولي
لكن رأسي صغيرٌ
وقابلٌ للكسرِ
***
الغرفةُ المجاورةُ
خالية
أفكاري
خرجتْ تبحثُ عنْ بناتها
***
ليسَ لديَّ أصدقاء
أنا
صديقي
الوحيد
***
كلَّ ليلةٍ
بعدَ أنْ أنام
أتسللُ بحذرٍ منَ الفراشِ
أُخرجُ رأسي منَ النافذةِ
وبصوتٍ منخفضٍ
أبدأُ بالعواءِ
حتى لا يوقظني عوائي
***
أرى رجلاً قبيحاً
ينظرُ إليَّ بقرفٍ
ثمَّ يمضي قائلاً:
كمْ أنتَ قبيح
***
أريدُ أنْ أكملَ القصيدة
على نارٍ هادئةٍ
لكنَّ الدخان
يتصاعدُ منْ رأسي
وبَصَلتي محروقة
***
للمرَّةِ العاشرةِ
أقرأُ ما كتبَ أعلاهُ
أبتسمُ قليلاً
ثمَّ أغرقُ في الضحكِ

محمد سعيد ,
___________________________

هناك تعليقان (2):

  1. تشرفنا بأنضمامك معنا كأصدقاء
    الواضح مدونة ممتازة سوف تتكرر الزيارة أن شاء الله
    كنت هنا
    تقبلوا مروري

    ردحذف
  2. وانا ايضا ماعاد لى اصدقاااااااء صارت نفسى صديقتى الوحيدة

    ردحذف