الأحد، 1 يناير 2012

عرافة 2012

 .





انه العام الجديد , و فجره الأول الذي يحمل بين طياته
الكثير من الأخبار المختلفة الألوان ,
قالت لي عرافتي ذات مساء : بأن العام الجديد قادم ربما
لكن هل سألتقيه ؟
كان هو السؤال المحير !
و بأن الفرح قد خُلق معنا كما الحزن , وبأنهما يأتيان دونما سابق انذار
فهل نصيبنا فيهما متساوٍ أم لا ؟ وكان هذا السؤال المحير أيضاً !
وبأن الأحلام قدتتحقق , و الأحلام قد تكون واقع نحياه , وبأن الأحلام
تتسع لنعيش فيها جميعاً أيضاً ربما ؛ وكلك كانت تلك الاحتمالات تُحير!
كل لك أخبرتني به عرافتي و بأنه سيأتي مع هذا العام .

عرافتي المسكينة التي لا تزورني ولا التقيها سوى في مجرة هٌلامية
لا تحجبني جيداً من عين الشمس , ولا تجعلني "مفاجأة "ينتظرها
فنجاني الفارغ من القهوة التي تقرؤني قبل أن تقرأها كذلك عرافتي !
عرافتي تعيش معيّ وبيّ؛تتوسد أخمص تفكيري, و تستقر به بعقلانيّة
و إيمانْ. عرافتي لا يراها سوايّ, ولا تهمس " للحصى " ولا تقلب الفنجان!

مع هذا الفجر الذي أقبل بثوبه الجديد , لقد بلغ من الوقت الكثير ,
انها السنة الثانية عشرةَ بعد الألفين التي عقبت ميلاد سيدنا الحبيب
عليه السلام , عقبت من تفرده الله بأية مذ ميلاده حتى الينا يعود.
ثوبٌ جديد لايبلى مذ الفان و اثنى عشرة عام . . !

قالوا: " ستكون نهاية العالم مع بدء هذا العام ", و هاهم بدأوا بهدم أربع
دول عربيّة اسلاميّة, و لازال العمل قائم على اتمام المشروع لإنهاء العالم
كما يزعمون .
الأمر يضحك كثيراً , فالحكاية نتاج ذاتي , حتى عرافتي أخبرتني بذلك !

انها السنة الثانية عشرة بعد الالفين لميلاد المسيح عيسى بن مريم عليه السلام ,
عمراً طويلاً يفصلنا عن هذه الآية , ولا نعلم كم من العمر سيفصلنا عن الاية الثانية
كذلك ؟!
الغريب في الأمر بأن نبيّ الله عيسى عليه السلام ارتبط ميلاده بهذا التاريخ و التعداد
وحين هاجر نبيّ الله محمد صلى الله عليه وسلم تحول التعداد للتاريخ بحساب
زمني مختلف ,ما استنكره هو " تكفير " هذا التاريخ ربما لدى البعض . . وماهو
سوى ميلاداً لنبي من انبياء الله . قالت لي عرافتي ذات مساء , بأن هناك
من يعتبر هذا التاريخ كما يعتبر تاريخ ميلاد محمد صلى الله عليه وسلم ,
لا تمييز بينهما أو غلوا فيهما !
حمدت الله بأن امتنا لازالت تعي أين الحلال من الحرام .

انه صباح جديد , يحمل معه كل تباشير الفرح - بإذن الله - يخبىء خلف
غيومه شمساً صَافيّة , و تغاريد نديّة .
للجميع صباح جديد
وسنة جديدة
و حياة جديدة و أمنيات جديدة لا تبلى .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق